الاثنين، 23 ديسمبر 2013

الإيمان بالقضاء والقدر أحد أركان الإيمان الستّة

قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/80-81): القدر: ما قضاه الله سبحانه وتعالى في خلقه، فإن كلَّ شيء يجري في هذا الكون فإنه مقدَّر، ليس هناك شيء يجري بدون تقدير الله سبحانه وتعالى؛ فالله علِمه وقدّره وكتبه ووقّته بوقت يحدُث فيه، فإنه سبحانه وتعالى أول ما خلق القلم قال له: "اكتب"، قال: ما أكتب؟ قال: "اكتب ما هو كائنٌ إلى يوم القيامة"، فكتب في اللوح المحفوظ كلَّ شيء؛ فما من شيء يجري إلاَّ وهو مقدّرٌ من الله سبحانه وتعالى ومؤقّتٌ بوقت لا يتقدّم عليه ولا يتأخّر عليه ومكتوب في اللوح المحفوظ.
والإيمان بالقضاء والقدر أحد أركان الإيمان الستّة. كما قال جبريل للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَأخبرني عن الإيمان؛ قال: "الإيمان: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره"؛ فجعل الإيمان بالقدر ركناً من أركان الإيمان؛ والله تعالى يقول: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) } ، وكما في "الصحيح": "قدر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، وعرشه على الماء". فما من شيء يجري في هذا الكون من صغير أو كبير إلاَّ وقد قدّره الله سبحانه وتعالى.