قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/144): المحكَم
من النّصوص هو:
الذي
يُفهم معناه من لفظه، ولا يحتاج إلى دليل
آخر يفسّره.
والمتشابه
هو:
الذي
لا يُفهم معناه من لفظه، ويحتاج إلى دليل
آخر يفسّره، كالنّاسخ والمنسوخ، والمطلَق
والمقيَّد، والعام والخاص، والمجمل
والمبيّن.
فقاعدة
أهل السنّة والجماعة:
أنّهم
يردوّن المتشابه إلى المحكَم، فيفسّرون
بعض النّصوص ببعض، لأنّها كلها كلامُ
الله أو كلامُ رسوله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وأمّا
أهل الزّيغ فإنّهم يأخذون المتشابه،
ويترُكون المحكَم.
قال
تعالى:
{هُوَ
الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ
مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ
الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ
زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ
مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ
تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ
إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي
الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ
مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا}
فيردّون
المتشابه إلى المحكم، ويفسِّرون كلام
الله بكلام الله أو بكلام رسوله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، و {يَقُولُونَ
آمَنَّا بِهِ كُلٌّ}
يعني:
المحكَم
والمتشابه، {مِنْ
عِنْدِ رَبِّنَا}
فيفسّرون
بعضه ببعض، فلا يأخذون المتشابه فقط
ويترُكون المحكَم.