قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/62): قال
تعالى:
{وَذَكِّرْ
فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ
(55)
} ،
فإن المؤمن ينتفع بالموعظة والتذكير
ويخاف من الله سبحانه وتعالى إذا ذُكِّر
به وخُوِّف به، وهذه علامة الإيمان؛ أما
المنافق فهو وإن ادّعى الإيمان فإنه إذا
ذُكِّر بالله ازداد عُتُوًّا ونفوراً
وازداد طُغياناً فتأخذَه العزّة بالإثم.
{وَإِذَا
تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ}
القرآنية
{زَادَتْهُمْ
إِيمَاناً}
وهذه
علامة الإيمان؛ أن المؤمن إذا تُليت عليه
آيات الله وسمع القرآن يزيد إيمانه ويقينه،
وينتفع بالقرآن الكريم، خلاف المنافق؛
فإنه إذا تُليَ عليه القرآن لا يستفيد
منه شيئاً، كما قال الله سبحانه وتعالى:
{وَإِذَا
مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ
يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ
إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا
فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ
يَسْتَبْشِرُونَ (124)
وَأَمَّا
الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ
فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ
وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125)
} .