قال الإمام ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين(2/88): قَالَ الله تعالى:
{الَّذِي
خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ
لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ
عَمَلًا}
[الملك:
2]. قَالَ
الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ:
هُوَ
أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ.
قَالُوا:
يَا
أَبَا عَلِيٍّ، مَا أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ؟
فَقَالَ:
إِنَّ
الْعَمَلَ إِذَا كَانَ خَالِصًا، وَلَمْ
يَكُنْ صَوَابًا.
لَمْ
يُقْبَلْ.
وَإِذَا
كَانَ صَوَابًا وَلَمْ يَكُنْ خَالِصًا:
لَمْ
يُقْبَلْ.
حَتَّى
يَكُونَ خَالِصًا صَوَابًا، وَالْخَالِصُ:
أَنْ
يَكُونَ لِلَّهِ، وَالصَّوَابُ أَنْ
يَكُونَ عَلَى السُّنَّةِ.
ثُمَّ
قَرَأَ قَوْلَهُ تَعَالَى:
{فَمَنْ
كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ
عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ
بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}
[الكهف:
110] .