قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/128):صلاح الأرض إنّما
يكون بطاعة الله عزّ وجلّ، وفساد الأرض
إنّما يكون بمعصية الله عزّ وجلّ، فالمعاصي
تُحدِثُ الفساد في الأرض من نُضوب المياه،
وانحباس الأمطار، وغلاء الأسعار، وظُهور
المعاصي والمنكَرات، كلّ هذا فسادٌ في
الأرض، ولا صلاح للأرض إلا بطاعة الله
عزّ وجلّ، ولا عِمارة للأرض إلاّ بطاعة
الله عزّ وجلّ.
فالمنافقون
إذا قيل لهم:
اترُكوا
النّفاق لأنّ النفاق فساد، {قَالُوا
إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}
،
وهذا من فساد الفِطْرة، حيث يعتقدون أنّ
ما هم عليه هو الإصلاح، وأنّ ما عليه
المؤمنون هو الفساد.
وهكذا
كلّ صاحب مذهب فاسد، يدّعي أن مذهبه إصلاح
في الأرض، وأنّه تقدّم، وأنه رُقيّ، وأنّه
حضارة، وأنّه، وأنه، إلى آخره.