قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/162): الحلف
بغير الله من اتّخاذ الأنداد لله سبحانه
وتعالى، لأنّ النّد معناه:
النّظير
والشّبيه، فالذي يحلف بغير الله يجعل
المحلوف به نِدًّا لله وشبيهاً لله سبحانه
وتعالى.
قال
ابن مسعود:
"لأن
أحلِف بالله كاذباً أحبُّ أليّ من أنْ
أحلِف بغيره صادقاً"
الكذب
حرام، وكبيرة من كبائر الذّنوب، ولكنّه
أسهل من الحلف بغير الله، لأنّ الحلف بغير
الله شرك، والحلف بالله كاذباً محرّم
ومعصية، ولكنه دون الشرك، لأن الشرك أكبر
الكبائر.
وسيِّئة
الكذب أخف من سيِّئة الشرك.
يقول
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"لأن
الحلف بالله كاذباً فيه توحيد، والحلف
بغير الله صادقاً شرك، وحسنة التّوحيد
أعظم من حسنة الصّدق"
وسيِّئة
الشرك أشدّ من سيِّئة الكذب.