قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/130): مذهب
أهل السنّة والجماعة:
أن
الفاسق لا يُسْلَب مطلَق الإيمان، ولا
يعطى الإيمان المطلَق، فلا يُسلب لمطلق
الإيمان بحيث يكون كافراً كما تقوله
الخوارج والمعتزلة، ولكنه لا يُعطى
الإيمان المطلق كما تقوله المرجئة، وإنما
يُقال:
"مؤمن
بإيمانه، فاسق بكبيرته"،
أو يُقال:
"مؤمنٌ
ناقص الإيمان"،
لأنّ الذين يقولون:
إن
صاحب الكبيرة مؤمن كامل الإيمان، هم
المرجئة، والذين يقولون:
إن
صاحب الكبيرة كافرٌ خارجٌ من الإيمان
وليس معه من الإيمان شيء، هؤلاء هم الخوارج
والمعتزلة.
وأهل
السنّة-
ولله
الحمد-
وسط
بين هذين المذهبين، فلا يسلِبون مرتكب
الكبيرة الإيمان بالكُلِيّة، ولا يُعطونه
الإيمان الكامل، وإنما يسمّونه مؤمناً
فاسقاً أو مؤمناً ناقص الإيمان.