قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/109) وعند شرحه على قول ابن عبّاس:
"يوشِك
أن تنزل عليكم حجارةٌ من السماء، أقول:
قال
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وتقولون:
قال
أبو بكر وعمر؟!
":
هذا
مما يدل على وجوب احترام سنة الرسول صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنها هي
المنتهى بعد كتاب الله عزّ وجلّ، وأنه
إذا حصل اجتهاد من المجتهدين يجب عرضه
على كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فما قام عليه الدليل
أخذناه، وما خالف الدليل تركناه، وإنْ
كان قائله من أفضل الناس، كأبي بكر وعمر،
فضلاً عن غيرهما.
والاجتهاد
سائغ، وهو "استنباط
الأحكام الشرعية من أدلة الكتاب والسنّة"،
ولكن عند التطبيق لا يجوز لنا أن نأخذ إلا
ما قام عليه الدليل من أقوال أهل العلم،
فلا يجوز لنا أن نأخذ ما خالف الدليل إمّا
تعصُّباً لصاحبه، وإما لأنه يوافق أهواءنا،
ويوافِق رغباتنا، بل المدار على الكتاب
والسنّة:
{فَإِنْ
تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ
إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ
تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}
.
والعامي
يسأل أهل العلم، ويأخذ بقولهم، لقوله
تعالى:
{فَاسْأَلوا
أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا
تَعْلَمُونَ}
.