قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/31) وعند شرحه على حديث زيد بن خالد رضي الله عنه قال: "صلى
لنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ صلاة الصبح بالحديبية على إثر
سماء كانتْ من الليل، فلما انصرف أقبل
على النّاس فقال:
"أتدرون
ماذا قال ربكم؟ ". قالوا:
الله
ورسوله أعلم. قال:
"قال:
أصبح
من عبادي مؤمنٌ بي وكافرٌ...الحديث":
في قوله: "قال" إثبات أن الله يتكلّم، صفة
الكلام ثابتةٌ لله، يتكلّم متى شاء إذا
شاء سبحانه وتعالى؛ كلاماً يليق بجلاله،
ليس مثل كلام المخلوقين، فكيفيّته وكُنْهُه
لا يعلمهما إلاَّ الله سبحانه وتعالى،
لكنه ثابتٌ لله من صفات الأفعال التي
يفعلها الله إذا شاء سبحانه وتعالى.