قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/200-201): تعبيد
الأسماء لغير الله شرك ينافي كمال التّوحيد،
إنْ كان المقصود مجرّد التسمية، أما إنْ
كان المقصود تعبيد التألُّه لغير الله
فإنّه شرك أكبر ينافي التّوحيد. قال ابنُ حزم: "اتّفقوا على تحريم كلّ اسم مُعَبَّدِ لغير الله"، كـ (عبد الحُسين) ، و (عبد الرّسول) و (عبد الكعبة) ، و (عبد الحارث) وغير ذلك، لأنّ
التعبيد يجب أن يكون لله سبحانه وتعالى،
لأنّ الخلْق كلهم عبادُ الله كما قال
تعالى:
{إِنْ
كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93)
} ،
فكلُّ الخلق عباد الله المؤمن والكافر.
ولكن
العبودية على قسمين:
عبوديّة
عامّة:
وهذه
تشمل جميع الخلق المؤمن والكافر كلُّهم
عبادُ لله تعالى، بمعنى:
أنّهم
مملوكون لله، مخلوقون لله، يتصرّف فيهم،
ويدبِّرُ أمورَهم، لا يخرُج عن هذا أحد
من الخلق.
النوع
الثاني:
عبوديّة
خاصّة:
وهي
عبوديّة التألُّه والمحبّة، وهذه خاصّة
بالمؤمنين:
{قُلْ
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا
عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ
رَحْمَةِ اللهِ}
،
{يَا
عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ
وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (68)
} ،
فهذه عبوديّة خاصّة بالمؤمنين.
وقال في ص206: تعبيد الأسماء لغير الله يُعتبر من الشرك الأصغر، وهو شرك الطّاعة، إذا لم يقصد به معنى العُبودية، فإنْ قصد به معنى العبوديّة والتألُّه صار من الشرك الأكبر، كما عليه عُبّاد القُبور الذين يسمّون أولادهم: (عبد الحسين) أو (عبد الرَّسول) أو غير ذلك، هؤلاء في الغالب يقصدون التألُّه، لا يقصدون مجرّد التّسمية وإنما يقصدون التألُّه بذلك والتعبُّد لهذه الأشياء لأنهم يعبدونها، فهذا يعتبر من الشرك الأكبر.
وقال في ص206: تعبيد الأسماء لغير الله يُعتبر من الشرك الأصغر، وهو شرك الطّاعة، إذا لم يقصد به معنى العُبودية، فإنْ قصد به معنى العبوديّة والتألُّه صار من الشرك الأكبر، كما عليه عُبّاد القُبور الذين يسمّون أولادهم: (عبد الحسين) أو (عبد الرَّسول) أو غير ذلك، هؤلاء في الغالب يقصدون التألُّه، لا يقصدون مجرّد التّسمية وإنما يقصدون التألُّه بذلك والتعبُّد لهذه الأشياء لأنهم يعبدونها، فهذا يعتبر من الشرك الأكبر.