قال
الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه
لكتاب التوحيد(2/83):
"ليس
منا"
هذه
الكلمة كثيراً ما تأتي عن الرسول صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على معاص
تصدُر من النّاس من باب التحذير منها،
مثل قوله:
"من
غشّنا فليس منا"،
وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"ليس
منا من تشبّه بغيرنا"،
وقوله "ليس
منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا
بدعوى الجاهلية". وهذه
الكلمة "ليس
منا" معناها: البراءة
ممّن فعل ذلك، ولكن ليس معناها أنه يخرُج
من الإسلام، وإنما معناها: التنفير
من هذا العمل. وأحسن
ما يُقال فيها: أنها
من ألفاظ الوعيد، ولا تُفسّر، لكن مع
اعتقاد أنّ هذا لا يدل على الخروج من الدين
لأدلّة أخرى دلَّت على أن أصحاب الكبائر
التي دون الشرك لا يخرجُون من الدين.