قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/159): الحلف
بغير الله شركٌ أصغر، إنْ كان لا يقصد
تعظيم المحلوف به كما يعظِّم الله.
وإنْ
كان يقصد تعظيم المحلوف به مثل ما يعظِّم
الله فإن الحلف يكون شركاً أكبر.
والذين
يحلفون بالقُبور والأضرحة، ويعظِّمونها
كما يعظِّمون الله، هو من هذا النوع.
لأنّ
كثيراً منهم يتساهل بالحلف بالله، ولا
يتساهل بالحلف بالضريح أو الوليّ، إذا
قيل له:
احلف
بالله؛ بادَر بالحلف، إذا قيل له:
احلف
بمعبودك وبمعظِّمك وبالوليّ الذي أنت
تعظِّمه؛ ارتعد وأبى أن يحلِف، يخاف من
البطش من هذا الولي، فهذا شرك أكبر بلا
شك.