قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/136): مَن
اختار حكم الطاغوت على حكم الله، أو سوّى
بين حكم الله وحكم الطّاغوت وادّعى أنّه
مخيّر بينهما فإنّه كافر بالله خارجٌ من
الملّة، لأن الله تعالى قال:
{أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ
أَنَّهُمْ آمَنُوا}
فكذّبهم
في دعواهم الإيمان ما داموا يتحاكمون إلى
الطّاغوت، لأنّه لا يمكن الجمع بين
النّقيضين، فمن اختار حكم الطّاغوت على
حكم الله أو سوّى بينهما وقال:
هما
سواء، إنْ شئنا أخذنا بهذا، وإنْ شئنا
أخذنا بهذا، أو قال:
تحكيم
الطاغوت جائز، أو حَكَم بالشريعة في بعض
الأمور دون بعض، فهذا كافر بالله.
كالذين
يحكِّمون الشريعة في الأحوال الشخصية
فقط.
أما
من حَكَم بغير ما أنزل الله لهوىً في نفسه،
وهو يعترف ويعتقد أن حكم الله هو الحق،
وحكم غيره باطل، ويعترف أنه مخطئ ومذنب،
فهذا يكفر كفراً أصغر لا يخرج من المِلّة.