قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/30) وعند شرحه على حديث زيد بن خالد رضي الله عنه -الذي أخرجه البخاري ومسلم- قال: صلى لنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانتْ من الليل، فلما انصرف أقبل على النّاس فقال: "أتدرون ماذا قال ربكم؟...الحديث":
قوله:"فقال
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أتدرون
ماذا قال ربكم؟ " هذا
فيه: مشروعية
الموعظة بعد الصلاة إذا صار لها مناسبة،
كتنبيهٍ على خطأ وقع، أو بيان لواجب، أو
موعظةٍ عامة، وحثِّ على تقوى الله، فإنه
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان
يعظ النّاس أحياناً، ولم يكن يداوم على
ذلك، وإنما يفعل ذلك أحياناً خشية المَلَل،
فكان يتخوّلهم بالموعظة صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، خصوصاً إذا حصل شيءٌ
يحتاج إلى تنبيه.