الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

الحديث القدسي من كلام الله لفظه ومعناه

قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/31): الأحاديث القدسية، نسبة إلى القدس وهو الطهارة، والتقديس هو التطهير، سُمي بذلك تشريفاً له لأنه من كلام الله.
فالحديث القدسي من كلام الله لفظه ومعناه(1).
أما الحديث غير القدسي فهو من كلام الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لكن المعنى من الله، لقوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) } .
إلاّ أن الحديث القدسي مع أنه من كلام الله لا يأخذ حكم القرآن من كل وجه، بحيث يُتعبد بتلاوته مثل القرآن، وبحيث لا يمسه إلاَّ طاهر مثل القرآن، أو أنه يُشترط له التواتر مثل القرآن، ومن حيث إنه تجوز روايته بالمعنى. أما القرآن فلا تجوز روايته بالمعنى.

الحاصل؛ أن بين الحديث القدسي وبين القرآن فروقاً كثيرة، وإن كان يجتمع مع القرآن في أنه كلام الله سبحانه وتعالى لفظاً ومعنى.
____________
(1): نُقل عن الشيخ العثيمين رحمه الله تراجعه عن القول بأن اللفظ من النبي صلى الله عليه وسلم .