قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/57): من
ضعف اليقين:
أن
تَحْمَدَ النّاس على رزق الله، إذا جاءك
رزق وجاءك خير تنسب هذا إلى النّاس وتحمدهم
عليه، مع أن الرزق من الله سبحانه وتعالى،
فالواجب:
أن
تحمد الله لا أن تحمد النّاس، إنما تحمد
الله عزّ وجلّ لأنه هو الرزّاق، وإذا كان
لأحدٍ من النّاس تسبُّب في هذا الرزق،
فإنّ هذا المتسبِّب يُشكر على قدْر ما
فعل، لا أن يُنسب الرزق إليه، وإنما يُشكر
على قدر سعيه وعلى ما بذل من السبب فقط،
مع الاعتراف أن الرزق من الله، وتعتقد أن
هذا الشخص إنما هو سبب فقط، وفي الحديث:
"من
لا يشكر النّاس لا يشكر الله"،
وفي الآخر:
"من
صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا
ما تكافئونه فادعوا له حتى تُرَوْا أن قد
كافأتموه"،
فالنّاس إنما تجري على أيديهم أسباب
يُشكرون عليها ويُدعى لهم، أما أن يُنسب
الرزق إليهم، ويقال:
هذا
من فلان، فهذا كفرٌ بنعمة الله سبحانه
وتعالى ومن ضعف اليقين، لأن القوي اليقين
يعتقد أن الأرزاق بيد الله، فيكون الحمد
المطلق لله عزّ وجلّ.