قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/96): المسيح
الدجّال هو:
مسيح
الضّلالة الذي يخرُج في آخر الزمان،
وخروجه من علامات الساعة، وسُمي بالمسيح
لأنه ممسوح العين، أعور، وقيل:
سمّي
بالمسيح لسُرعة سيره في الأرض، يعني:
يمسح
الأرض بسرعة، وهو:
مسيح
الضلالة، الأعور الدجّال، وما من نبي
إلاَّ حذّر أمته من الدجّال، وكان تحذير
نبيّنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أكثر وأشد من تحذير من سبقه، لأنه أقرب
إلى عهده ممن سبقه، فهو يخرج في آخر الزمان،
ويتبعه اليهود، ثمّ ينزل المسيح عيسى ابن
مريم -عليه
الصلاة والسلام-
مسيح
الهداية فيقتل هذا الدّجال بباب لُدٍّ-
في
فلسطين، وعند ذلك يكفي الله المسلمين
شرّه، وعند ذلك ينتصر المسلمون على اليهود،
ويظهر حكم الإسلام في الأرض، ويظهر الحق،
لكن بعد المحنة وبعد الشدّة.
والنبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شرع
لنا أن نستعيذ منه في كل تشهُّد أخير في
الصلاة، فقال: "استعيذوا
بالله من أربع:
من
عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا
والممات، ومن فتنة المسيح الدجال".