السبت، 7 ديسمبر 2013

مذهب أهل السنّة والجماعة أنهم يثبتون ما جاء في الكتاب والسنّة من صفات الله الذاتية، ومن صفاته الفعلية سبحانه وتعالى على ما يليق بجلاله

قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(1/297): إثبات المحبة لله سبحانه وتعالى، وأنها صفة من صفاته، وأنه يحب أولياءه ورسله، ويحب عباده المؤمنين، وهذه صفة من صفاته اللائقة بجلاله، كما يُبغض الكافرين والمنافقين، ويكره، ويمقت، ويغضب، ويرضى، ويضحك، كل هذه من صفاته سبحانه وتعالى، وهي صفات لائقة به جلّ وعلا.
وهذا مذهب أهل السنّة والجماعة أنهم يثبتون ما جاء في الكتاب والسنّة من صفاته الذاتية، ومن صفاته الفعلية سبحانه وتعالى على ما يليق بجلاله، ومن ذلك: إثبات المحبة، وأنه يحب. وتكرّر ذكر محبته لعباده في آيات كثيرة: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} ، {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} ، {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (4) } ، إلى غير من الآيات والأحاديث التي تثبت أن الله يحب عباده المؤمنين.