قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(1/44): يُقال
في حياة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ:
الله
ورسوله أعلم، أما بعد وفاة النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإنه يقال:
الله
أعلم، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قد انتقل من هذه الدار إلى
الرّفيق الأعلى إلى الدار الآخرة، فيُوكل
العلم إلى الله سبحانه وتعالى لأن الله
سبحانه وتعالى أعطى رسوله علماً عظيماً
{وَعَلَّمَكَ
مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ
اللهِ عَلَيْكَ عَظِيماً}
،
فالرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عنده علم عظيم من الله، ويجيب في حياته،
ولكن بعد وفاته قد بلّغ البلاغ المُبين
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنهى
مهمّته ورسالته، وانتقل إلى ربه عز وجل،
فلا يجيب في مسألة.