قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(2/12-13) وعند شرحه على حديث أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا عدوى، ولا طيرة، ويعجبني الفأل"، قالوا: ما الفأل؟ قال: "الكلمة الطيبة":
قوله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"ويعجبني
الفأل"
الفأل:
تأميل
الخير.
والطيرة:
تأميل
الشر.
وتأميل
الخير مطلوب، والطيرة ممنوعة لأن الطيرة
سوء ظنٍّ بالله، والفأل حسن ظنٍّ بالله
جل وعلا.
فإذا
سمع الشخص كلمة طيِّبة انشرح صدره، أو
رأى شخصاً طيِّباً جاء إليه انشرح صدره
وأمّل خيراً، وأحسن الظن بالله سبحانه
وتعالى، فهذا أمرٌ طيِّب، ولهذاكان الفأل
يعجب الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، فإذا سمع صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسماً حسناً، أو كلمة
طيبة، أو مرّ بمكان طيّب، انشرح صدره
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من
حسن الظن بالله جل وعلا.
ولمّا
أقبل سُهيل بن عمرو في قصة الحديبية
ليتفاوض مع الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، ورآه مقبلاً قال صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"سُهِّل
لكم من أمركم"،
وكان كما أمّل الرسول صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكان مجيئه سبب خير.