الجمعة، 6 ديسمبر 2013

هذا الحديث فيه إشارة إلى خلافة أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه

قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(1/293) وعند شرحه على حديث: جندب بن عبد الله -عند مسلم- قال: سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل أن يموت بخمس وهو يقول: "إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً، ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً، لاتخذت أبا بكر خليلاً":
في قوله: "ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً" هذا فيه إشارة إلى استخلاف أبي بكر من بعده لأن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال هذا في آخر حياته، كما أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مرض موته أمر أبا بكر أن يصلي بالناس، ولما قيل له عن عمر؛ أبى وغضب، وأمر أن يُؤمر أبو بكر أن يصلّي بالناس، فهذا فيه إشارة إلى خلافته.
وفي ذلك رد على الرافضة الذين يُبغضون أبا بكر الصديق، ويطعنون في خلافته وخلافة إخوانه: عمر وعثمان، ويقولون: إن الخلافة لعلي بعد الرسول، وإنما الصحابة اغتصبوها، وظلموا عليًّا، هكذا يقولون- قبحهم الله-. فعلي رضي الله هو الخليفة الرابع وهذا بإجماع المسلمين.