قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(1/228): في
وقتنا الحاضر السحرة والكهان خرجوا على
الناس باسم أطباء ومعالجين، وفتحوا محلات،
يعالجون فيها المرضى بالسحر والكهانة،
لكن لا يقولون:
هذا
سحر، ولا يقولون:
هذا
كهانة، بل يُظهرون أنهم يعالجون النّاس
بأمور مباحة، ويذكرون الله عند الناس،
وقد يقرءون شيئاً من القرآن من أجل التلبيس،
ولكن في الخفاء يقول للمريض اذبح شاة على
صفة كذا وكذا، ولا تأكل منها، خذ من دمها
واعمل كذا وكذا، أو اذبح ديكاً أو دجاجة،
يصفه بأوصاف، ويقول له:
ولا
تذكر اسم الله عليه، أو يسأله عن اسم أمه
واسم أبيه، أو يأخذ ثوبه وطاقيته من أجل
أن يسأل عملاءه من الشياطين لأن الشياطين
يخبر بعضهم بعضاً.
ثمّ
يقول الساحر أو الكاهن-:
فلان
هو الذي سحرك، وهو كله تدجيل، والواجب
على المسلمين أن يتنبهوا لهذا، وأن يحذروا
هؤلاء المشعوذين والدجالين الذين يفسدون
عقائد الناس، ويأكلون أموالهم بالباطل.