قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(1/347-348): الشرك
بالله أكبر الكبائر، وأعظم الموبقات، وأعظم
ذنب عُصي الله به.
وما
هو الشرك؟، الشرك هو عبادة غير الله سبحانه
وتعالى، بأن يصرف له شيئاً من العبادة، إما
دعاءاً أو استغاثة:
كأن
يقول:
يا
سيدي فلان أغثني اشفني من المرض، أو يذهبون
إلى القبور والأضرحة ويقولون:
يا
سيدي فلان أنا بحسبك، أغثني، أو اشفني من
المرض، أو اعطني ولداً، أو هب لي زوجة ...
إلى
آخره.
وهذا
شرك بالله عزّ وجلّ، لأنه دعاء لغير الله.
كذلك
الذبح لغير الله، كأن يذبح للقمر أو الضريح
من أجل أن يُعطى ولداً، أو يُدفع عنه
البلاء، أو يُشفى من المرض، ينذر للقبور،
هذا هو الشرك بالله عزّ وجلّ.
فليس
الشرك مقصوراً على عبادة الأصنام، بل
الشرك في كل ما صُرف لغير الله من العبادة
أياً كان المصروف له، سواء كان صنماً أو
قبراً أو شجراً أو حجراً أو غير ذلك.
والشرك
لا يغفره الله عزّ وجلّ كما قال تعالى:
{إِنَّ
اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ}
.
والمشرك
لا يدخل الجنة أبداً، ومأواه النار، قال
تعالى:
{فَقَدْ
حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ
وَمَأْوَاهُ النَّارُ}
،
{حَرَّمَ
اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ}
يعني:
منعه
من دخولها منعاً باتاً، {وَمَأْوَاهُ
النَّارُ}
مقرّه
ومصيره الأبدي {وَمَا
لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}
.