قال الشيخ صالح الفوزان حفظه في شرحه لكتاب التوحيد(1/283): القبور
ليست مكاناً للعبادة، والعبادة عندها
وإن كانت خالصة لله فإنها سبب للشرك،
ولهذا حذّر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ من العبادة عند القبور سدًّا
للذريعة.أما
إذا كان يدعو القبر، ويستغيث بالميت؛
فهذا شرك أكبر.
وأما
إذا كان يعبد الله مخلصاً له العبادة لكن
عند القبر، فهذا وسيلة إلى الشرك، وطريق
إلى الشرك، فهو محرّم، فكيف إذا عبده؟
والذي
عليه القبوريون اليوم، أنهم يعبدون القبور
صراحة؛ ويستغيثون بها، ويذبحون لها،
وينادون الموتى:
المدد
يا فلان، المدد يا بدوي، المدد يا علي،
يطلبون منهم المدد صراحة، ويذبحون لهم،
وينذرون لهم، ويصرفون لهم أنواعاً من
العبادة، فهم داخلون فيمن عبد القبر.