قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(1/311): الرسول
هو:
من
أوحي إليه بشرع وأُمر بتبليغه.
وأما
النبي فهو:
من
أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه.
هذا
التعريف المشهور عند أهل العلم، ويذكره
المفسرون عند قوله تعالى:
{وَمَا
أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ
وَلا نَبِيٍّ إلاَّ إِذَا تَمَنَّى
أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ}
،
من سورة الحج، يذكرون هناك تعريف الرسول
وتعريف النبي، والفرق بينهما، وذكره شيخ
الإسلام ابن تيمية في كتبه، وأشهرها
كتابه:
"النبوات":
"الرسول
من أوحي إليه بشرع، بخلاف النبي فإن النبي
يبعث بشريعة من قبله، كأنبياء بني إسرائيل،
يُبعثون بالدعوة إلى التوراة التي نزلت
على موسى عليه السلام".
وقد
يوحى إلى النبي وحي خاص في بعض القضايا،
لكن الغالب أنه يُبعث بشريعة سابقة،
كأنبياء بني إسرائيل، أما الرسول فإنه
يُبعث بشريعة مستقلّة.