قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(1/271): النصارى
المراد بهم:
أتباع
عيسى عليه السلام، قيل:
سُمُّوا
نصارى نسبة إلى البلد:
الناصرة
في فلسطين، أو من قوله تعالى:
{قَالَ
الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ
اللهِ}
،
وهم أهل ملّة من الملل الكتابيّة، ويسمّون
بالنصارى، أما أن يسمّوا بالمسيحيين-
كما
عليه النّاس الآن-
فهذا
غلط، لأنه لا يقال:
المسيحيون
إلاّ لمن اتبع المسيح عليه السلام، أما
الذي لم يتبعه فإنه ليس مسيحيًّا، وإنما
هو نصراني، فاسمهم في الكتاب والسنّة:
النصارى.
كما
أن اليهود نفروا من الاسم الخاص بهم في
الكتاب والسنّة وهو اليهود فسموا أنفسهم
إسرائيل، وإسرائيل هو نبي الله يعقوب -
عليه
الصلاة والسلام-
فليسوا
هم إسرائيل، وإنما هم اليهود.
هذا
هو اللفظ الموضوع لهم، الذي رُبطت به
اللعنة والغضب من الله سبحانه وتعالى
بسبب كفرهم بالله وعنادهم وتعنتّهم، فهم
اليهود.
نعم،
يُقال:
بنو
إسرائيل-
كما
سمّاهم الله بذلك-
لأنهم
من ذرية يعقوب عليه السلام في الغالب،
وفيهم أناس يهود ليسوا من ذرية إسرائيل،
لكن الغالب عليهم أنهم من بني إسرائيل.
وعلى
كل حال؛ لا يجوز أن يُقال:
إسرائيل،
وإنما يُقال:
اليهود،
أو يقال:
بنوا
إسرائيل.