بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله رب العالمين والصلاة والسلام محمد
بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه
أجمعين أما بعد:
فهذا
يوم الخميس 11
محرم
1435هـ
الموافق 14/11/2013م
هو اليوم السابع والثلاثون من الحصار
والحرب المستمران على أهل السنة في دماج
حرسها الله وحمى الله أبناءها ورفع عنهم
ما يجدون من البلاء.
وهذا
الحصار والحرب على أكثر من خمسة عشر ألف
نسمة مسلمة موحدة تدين بالولاء لولاة
الأمور المسلمين ولا ترى الخروج عليهم
وترى حرمة الدم المسلم إلا بحق الإسلام,
بينما
الرافضة الحوثيون المجرمون الظالمون
المحاصرون لنا يشركون بالله العظيم
ويطعنون في عرض النبي الكريم ويسبون
صحابته الكرام ويرون الخروج على الحاكم
المسلم ولا يدينون بالولاء لدولتنا
اليمنية وهم عرف عنهم الخروج عليها
ومحاربتها وقتل قواتها وكذلك لا يرون
حرمة الدم المسلم فكل من خالفهم ولم يخضع
لهم ولا يدين لهم بالولاء فدمه حلال وماله
وعرضه ولا فرق عندهم بين صغير ولا كبير
ولا ذكر ولا أنثى قاتلهم الله وعاملهم
بما يستحقون.
فإننا
بطاعتنا لله وامتثالنا لأمره بطاعة ولاة
الأمور وإن جاروا ننتظر فرج الله القريب,
فإنه
قد تخلى عنا القريب والبعيد الصديق والعدو
إلا من رحم الله,
حتى
الذين يدعون حقوق الإنسان ويتبجحون بذلك
ويفرضون أنفسهم على الإسلام والمسلمين
بدعوى حقوق الإنسان ضاعت جهودهم في مواجهة
الحوثي اللئيم الحقير ولم تتحرك لهم شعرة
فيما يفعله من إجرام في حق أبرياء لا حول
لهم ولا قوة إلا بالله العلي العظيم نسأل
الله من فضله أن يعجل بالفرج إنه ولي ذلك
والقادر عليه.
وقد
أصبحنا في هذا اليوم على ما اعتدنا عليه
من أصوات رصاص القناصات والرشاشات الثقيلة
والمتوسطة تضرب بشكل عشوائي على المنازل
والطرقات والمساجد ولا تترك للناس حالهم
فالذي لم ينم في الليل من أصوات القذائف
أو من أن تخترق بيته رصاص الحوثيين الحارقة
فتحرق بيته لا يستطيع النوم في النهار
لنفس الأسباب فعامل الله الحوثيون بما
يستحقون وعجل الله بعقوبتهم.
وقد
كان يوم أمس القنص شديدا والضرب بالرشاشات
مكثفا على الطرقات والمنازل والمساجد من
جميع الاتجاهات وعلى جميع الأماكن وقد
أدى ذلك القنص إلى استشهاد فيما نحسبه
والله حسيبه الوالد الشيخ صالح مناع
الوادعي رحمه الله أثناء ذهابه لأداء
صلاة الظهر وهو في الثمانينات من عمره.
واستمر
القنص والضرب بالرشاشات طيلة اليوم وقد
حاول الصليب الأحمر الدخول إلى المنطقة
لأداء مهماته ولكن الحوثيين احتجزوهم من
الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الثانية
ظهرا في نقطة الخانق ثم بعد ذلك منعوهم
من الدخول وأرجعوهم من حيث أتو والله
المستعان.
ثم
لما أقبل الليل بدأت قذائف الهاون تتساقط
على المنطقة بشكل عشوائي على المنازل
والطرقات وأماكن رباط الطلاب بدون أي
رحمة ولا شفقة وكذلك قذائف المدرعات ورصاص
الرشاشات وبشكل مكثف واستمر هذا القصف
طيلة الليل أحيانا يكون بكثافة وأحيانا
يتقطع وقد أدى تساقط الهاونات إلى جرح
مجموعة من إخواننا نسأل الله لهم الشفاء
العاجل والحمد لله كانت إصاباتهم خفيفة
ومتوسطة,
والحمد
لله رب العالمين.
نقلاً عن شبكة العلوم