بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:فهذا يوم الجمعة التاسع عشر من شهر محرم 1435هـ الموافق 22/11/2013م هو تكملة الاسبوع الثاني من الشهر الثاني من الحصار الظالم والغاشم وكذلك من الحرب الهمجية التي يمارسها الحوثي وأتباعه على أهل السنة في دماج بدون أي ذنب وتحت رضا وسكوت مخزي من العالم الإسلامي والإنساني إلا من رحم الله ممن هب لنجدة إخوانه والدفاع عنهم في جبهات النصرة جزاهم الله خيرا وأجزل الله لهم المثوبة ونصرنا الله وإياهم على هؤلاء البغاة المعتدين.
إننا وإلى هذا اليوم لا زلنا نعاني من الحصار المطبق والحرب الضروس رغم كل ما يعلن في وسائل الإعلام الرسمي وغير الرسمي من الوصول إلى وقف لإطلاق النار ولم يتجاوز هذا الوقف وسائل الإعلام فلا زال الحوثي المجرم يصب رصاصه القاتل وقذائفه المدمرة على المنطقة بدون روية ولا تورع ولا شفقة ولا رحمة فتقتل من تقتل من النساء والأطفال ومشايخ العلم وطلاب العلم وتجرح من تجرح وتهدم ما هدمت والله المستعان.
إننا وإلى هذا اليوم لا زلنا نعاني من وطأة الحصار والحرب حتى أن حرحانا يئنون من الجراح ولا أحد يلتفت إليهم بل إن بعضهم يموت من انعدام العناية الصحية لعدم وجودها بل إن شهداءنا فيما نحسبهم لا زالوا مجندلين بين المزارع وتحت أنقاض المنازل لا نستطيع إخراجهم من شدة القصف والقنص المتواصل علينا من قبل الحوثيين فلا زالت هناك أكثر من خمسة وثلاثين جثة من جثث إخواننا رحمهم الله في المزارع وتحت أنقاض المنازل المهدمة والحوثي المجرم يمنع من إخراجهم وقد طلبنا هذا مرارا وتكرارا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر كون هذا عملها ولكن الحوثي منعهم بينما كانت عندنا جثة نتنة لأحد الحوثيين المجرمين فقام إخواننا بدفنها وجاء الصليب الأحمر وطلب الجثة فأخرجت له وسلمها للحوثيين نسأل الله أن يعيننا وأن يحفظ جثث إخواننا من عبث المجرمين الظالمين فقد جرب عليهم التمثيل بالجثث قاتلهم الله مخالفة لشريعة الإسلام وللقوانين الوضعية التي تنص على حقوق الإنسان ولكن الحوثي لا يعترف بشيء من هذا.
وأصبحنا يومنا هذا على أصوات القناصات والرشاشات مع وجود بعض المراقبين ولكن الحوثي يتفق في صعدة وينقض في دماج على أرض الواقع عاملهم الله بما يستحقون.
وقد كان يوم أمس يوم قصف وقنص شديدين على أبناء المنطقة بل ورش المنازل بنيران أسلحتهم الرشاشة فقد قاموا برش منازل طلاب العلم الضعيفة والمبنية من اللبن الطيني برشاش 14.5 مما أدى إلى مقتل الطفل عبد الرحمن بن صادق بن علي الحيمي ذي السنتين من عمره داخل منزله وجرح الطفلة سلمى عبد العزيز بن يحيى الحيمي ذات الأربع سنوات من عمرها داخل المنزل وأنزلوا فاجعة في النساء والأطفال يفكرون بماذا يحتمون إن خرجوا الشوارع قنصهم الحوثيون وأن ذهبوا إلى بيوت الله لعل عنده دين يردعه قصفوها وسفكوا فيها الدماء وإن بقوا في منازلهم علها تحميهم قصفوها ورشوها بالرشاشات المتوسطة والثقيلة فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ثم قام الحوثيون بقصف مسجد دار الحديث بدماج ومرفقاته قصفا عنيفا ظهر يوم أمس مما ألحق أضرارا جسيمة في المباني وأثار الرعب والخوف في قلوب النساء والأطفال سلط الله عليهم من يخيفهم ويذلهم.
حتى أن بعض النساء خرجن من الملاجئ خوفا من قصفها وإذا بهاونات الحوثيين تتساقط على المنازل وكذلك مدافعهم ودباباتهم تقصف المنازل بدون أي رحمة مما أدى إلى قتل امرأة وجرح طفلها رحمها الله وأسكنها الجنة.
ثم بعد هذا القصف دخلت اللجنة الرئاسية والنيابية والهيئة الشعبية ومعهم بعض القيادات العسكرية وبعض العساكر لنشر مراقبين لوقف إطلاق النار بعد أن ماطلهم الحوثيون أياما وراوغهم لينال من أهل السنة بدون أي ذنب فما إن دخلت اللجان بدأت بعملها ونشر المراقبين إلا واعترضهم الحوثيون وطردوهم من الأماكن التي حددتها اللجان ولم يحذروهم من أماكن التلغيم مما أدى إلى انفجار بعض الألغام ببعض الجنود فجرح أربعة جنود من الشرطة العسكرية جراح بعضهم بليغة نسأل الله لهم الشفاء العاجل, وطردوا بعض المراقبين فذهبوا إلى أماكن أهل دماج فرحبوا بهم وأكرموهم وأدخلوهم عندهم ومنذ ذهاب اللجان والحوثي لم يلتزم بوقف إطلاق النار فما زال يقنص ويضرب بالرشاشات ثم بعد العشاء ضربوا ببعض القذائف وهكذا استمر الحال طيلة الليل مع وجود ما يسمى بالمراقبين والله المستعان.
نقلاً عن شبكة العلوم