قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(1/94): الموحّد
يجب أن يخاف من الشرك، ولا يقول أنا موحّد
وأنا عرفت التّوحيد، ولا خطر علي من الشرك،
هذا إغراء من الشيطان، لا أحد يزكي نفسه،
ولا أحد لا يخاف من الفتنة ما دام على قيد
الحياة، فالإنسان معرّض للفتنة، ضلّ
علماء أحبار، وزلّت أقدامهم، وخُتم لهم
بالسّوء، وهم علماء، فالخطر شديد، ولا
يأمن الإنسان على نفسه أن تَنْزَلِق قدمه
في الضلال،
وأن يقع في الشرك، إلاَّ إذا تعلم هذه
الأمور من أجل أن يجتنبّها، واستعان
بالله، وطلب منه العصمة والهداية:
{رَبَّنَا
لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ
هَدَيْتَنَا}
خافوا
من الزّيغ بعد الهداية، والمهتدي يكون
أشد خوفاً أن يزيغ، وأن تزلّ قدمه، وأن
تسوء خاتمته، وأن يكون من أهل النار، نسأل
الله العافية.