بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله الصادق الآمين وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فهذا يوم الأحد الرابع عشر من شهر محرم 1435هـ الموافق 17/11/2013م هو اليوم الأربعون من الحصار الغاشم والظالم على أهل السنة في منطقة دماج حرسها وكذلك الحرب الضروس والغير متكافئة والتي تشنها مليشيات الحوثي الإجرامية تحت سكوت محلي ودولي على هذا الإجرام الذي يمارسه الحوثي ومليشياته على أهل السنة على الأطفال والنساء والشيوخ والعلماء وطلاب العلم لا يفرق بين أحد منهم فالحصار شامل للجميع والقصف والقنص يأخذ أرواح الجميع بدون أي رحمة سواء كانوا في الطرقات أو في منازلهم أو في مساجدهم فالموت منتظر لهم بآلة الحوثي الإجرامية قاتلهم الله.
هذا أصبحنا يومنا هذا على أصوات الرصاص كما هي العادة من القناصات والرشاشات والمدفعية والهاونات وغيرها من السلاح الذي يمتلكه الحوثي المجرم ويعرف العالم أجمع ماذا معه من سلاح مدمر يستخدمه ضد الأبرياء العزل, وأصبحنا نودع إخوانا لنا قتلتهم أيدي الغدر والخيانة الحوثية رحمهم الله ورفع درجتهم في عليين وتقبلهم شهداء.
وقد كان يوم أمس مثل سابقه من الأيام القنص مستمر والقصف مستمر بالهاونات والمدافع ومنذ الصباح الباكر المدافع تضرب والدبابات تضرب والهاونات تضرب ومضادات الطيران تضرب والرشاشات تضرب ولا حول ولا قوة إلا بالله وقد استشهد فيما نحسبهم والله حسيبهم أخوين أحدهما بالقنص والآخر بالهاون رحمهما الله تعالى وهذا كله قبل ظهر يوم أمس السبت, وبعد الظهر دخلت بعض سيارات الجيش 4أطقم ودينتين مع سيارة اللجنة الرئاسية وسيارة تابعة للهيئة الشعبية لوقف التمدد الطائفي على أن هذه اللجان أدخلت لنا غذاءً وأدوية وعليها لوحات مكتوب عليها تحت رعاية محافظ المحافظة فارس مناع وهو العدو اللدود لأهل السنة بل المدبر الأكبر لهذه المجزرة التي صنعت لأهل السنة في دماج وإذا بنا نجد أن ما تحمله تلك السيارات بقايا كراتين وأكياس بر قد عبث بها الحوثيون في نقطة الخانق وأخذوا ما أخذوا منها وخاصة الأدوية فما كان من أعيان ومشايخ منطقة دماج إلا أن أعادوها وطلبوا من اللجان إعادة ما أتو به وقالوا لهم لسنا بحاجة شيء يأتي من فارس مناع فهو عدو لنا ونحن نطالب بمحاكمته مع قيادات الحوثي الإجرامية وأصدروا بيانا يبين سبب رد تلك المعونة الهزيلة والله المستعان على مابهم من الحاجة ولكن عزة النفس أغلى من كل شيء.
وبعد خرج بعض السيارات وتبقت سيارة الهيئة الشعبية بسبب فقدانهم لمفتاح السيارة انهال الحوثيون بالرصاص والمدفعية على أهل السنة بكثافة وأيضا على سيارة الهيئة مما أدى إلى تكسير زجاجاتها ونزلوا إلى المتارس التي يتمترس فيها أهل السنة للدفاع عن أنفسهم واستمر الضرب حتى أتت لهم سيارة اللجنة الرئاسية وأخرجتهم وقد أصابهم الهلع والخوف من غدر الرافضة الحوثيين قاتلهم الله.
ثم استمر القصف والقنص طيلة النهار والليل بدون توقف وكأن عند الحوثي مصانع تصنع له تلك الذخائر وأموال تكفي ميزانية الدولة لتوريد تلك الأسلحة وتلك الذخائر التي يصبونها صبا على الأبرياء في المنطقة.
ويستخدم الحوثيون قناصات متطورة وقناصين مدربين على أبرياء لا ذنب لهم إلا أنهم يؤمنون بالله العزيز الحميد ومن هذه القناصات قناصات ليلية فالناس في دماج ينتظرون الليل بفارغ الصبر ليبحثوا عن ما يأكلونه أو يتزودون به تحت ستار الليل لعدم إمكانية ذلك في النهار من شدة القنص والقصف فإذا بهم يفاجئهم الحوثي المجرم بالقنص ليلا بقناصات ليلة متطورة تحصدهم وقد سقط جراء ذلك ثلاثة شهداء فيما نحسبهم والله حسيبهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
نقلاً عن شبكة العلوم