قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(1/129): لا
تخلو الأرض من التوحيد إلاَّ عند قيام الساعة، وإذا خلت
الأرض من التّوحيد قامت القيامة، كما في
الحديث:
"لا
تقوم الساعة وفي الأرض
من
يقول:
الله
الله"،
لأن الأرض لا تبقى إلاَّ مع التّوحيد،
لأن لا إله إلاَّ الله كلمة قامت بها
السموات والأرض، ونُصبت من أجلها الموازين،
وأُسست المِلّة، وفُرض الجهاد، من أجل
لا إله إلاَّ الله، فهذه الكلمة لا تزال،
لكن أحياناً يكثر أنصارها والقائمون بها،
وأحياناً يقلُّون، إلاَّ أنهم لا ينعدمون
إلاَّ عند قيام الساعة، حتى ولو كثر الشرك،
فإنه يكون في الأرض من يعبد الله وحده لا
شريك له إلى قرب قيام الساعة.