قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(1/119): الدعوة إلى
الله أن تدعو الناس إلى كتاب الله وسنة
رسوله، وإخلاص العبادة لله عزّ وجلّ،
والحكم بما أنزل الله، هذه هي الدعوة إلى
الله عزّ وجلّ، ليست مجرد انتساب، أو
مجرّد شكليّات، أو مجرّد شعارات، ولهذا
كل دعوة ترتكز على المنهج الصحيح تنجح
بإذن الله ولو بعد حين.
هذا
شيخ الإسلام عُذِّب ومات في السجن؛ لكن
نجحت دعوته فيما بعد، لماذا؟، لأنها دعوة
أصيلة، ترتكز على الكتاب والسنّة، كما
قال الله تعالى:
{فَأَمَّا
الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا
مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي
الأَرْضِ}
.
أما
دعاة الضلال-
حتى
ولو تَجَمْهَر حولهم مئات الألوف-
فإن
هذا غثاء كغثاء السيل.
فالدعوة
الصحيحة يبقى خيرها وأثرها على مرِّ
الأجيال، أما الدعوة غير الصحيحة، أو
الدعوة المغرضة التي يُقصد منها أشياء
أخرى؛ فهذه وإن تَجَمْهَر الناس حولها
في وقت من الأوقات، إلاَّ أنها لا بركة
فيها، ولا خير فيها، ولا تؤثر في الناس
خيراً.