قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(1/155): الاعتقاد
بغير الله سبحانه وتعالى أنه يضر أو ينفع، شرك، لأن الذي يقدر على دفع الضر
وجلب النفع هو الله سبحانه وتعالى وحده
لا شريك له، هو القادر سبحانه وتعالى على
ذلك، لا يشاركه أحد، وإن كان هناك أشياء
يترتّب على استعمالها أو أكلها أو شُربها
ضرر، أو يترتّب عليه نفع؛ فهذه أسباب فقط،
أما الذي يخلق ذلك فهو الله سبحانه.
مثلاً:
الأكل
والشرب من الطيبات هذا فيه نفع، لكن ليس
الأكل والشرب هو الذي يخلق النفع، إنما
الذي يخلق النفع هو الله سبحانه وتعالى.
مثلاً:
السُّم
يقتل، والنار تُحرق، لكن ليست هي التي
تفعل هذه الأشياء، لأنها مخلوقات لله
سبحانه وتعالى، ولكنها أسباب، يقدِر
القادر سبحانه أن يسلبها هذه الخاصيات،
كما سلب النار الحرارة لما أُلقي فيها
إبراهيم، وصارت برداً وسلاماً، فدلّ على
أنها لا تستقل بالضرر.