قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(1/151-152) وعند شرحه على حديث رُوَيْفع الذي رواه أحمد:
قال
لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ:
" يارُوَيْفِع،
لعل الحياة ستطول بك؛ فأخبر الناس:
أن
من عقد لحيته، أو تقلّد وَتَراً، أو استنجى
برجيع دابة أو عظم؛ فإن محمداً بريء منه":
قوله "فأخبر
الناس"
هذا
فيه دليل على تبليغ العلم، ونشر العقيدة،
والدعوة إليها، وإنكار
الشرك، وأن الإنسان محمّل هذه الأمانة،
لا يتخلى عنها ويترك الناس يقعون في
الشرك وفساد العقيدة وهو ساكت ثم يقول:
اتركوا
الناس مجتمعين، لا تفرقوا بين الناس،
حاربوا الشيوعية وحاربوا المذاهب الهدّامة،
واتركوا الشرك! وهل هناك أشد من الشرك؟،
الشرك هو أكبر المذاهب الهدّامة، وهذا
القول يدسّه علينا الأعداء إما من اليهود
والماسونية أو غيرهم، ويأخذه بعض المغرورين
من شبابنا على أنه صحيح، وهو يقصد منه هدم
الإسلام، وهدم العقيدة، لأنه إذا تُرك
الشرك فسدت العقيدة.