قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(1/81): الجنة
لا تُدرك بالأعمال، وإنما الأعمال سبب
لدخول الجنة {ادْخُلُوا
الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
،
قال العلماء:
الباء
باء السببيّة، وليست الباء للثمنيّه،
فالعمل الصالح سبب لدخول الجنة، والله
لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وإدخاله عباده
الصالحين الجنة تفضل منه، وإحسان منه
سبحانه وتعالى، والله تعالى يقول:
{وَإِنْ
تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوهَا}
إذا
كنت لا تستطيع عدَّها، فكيف تستطيع الشكر؟،
ولهذا يقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ في دعاء القنوت "أعوذ
برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك
منك، لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت
على نفسك"،
هذا سيّد الأنبياء، وإمام المرسلين،
وأفضل الخلق يعترف أنه لا يُحصي الثناء
على الله سبحانه وتعالى، فكيف بغيره؟