قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(1/170): المسلم
لا يجوز أن يكون لعّاناً، ولا سبّاباً،
ولا بذيئاً، المسلم يجب أن يكون مؤدباً،
ويتكلم بالكلام الطيّب {وَقُولُوا
لِلنَّاسِ حُسْناً}
{ادْفَعْ
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
،
هكذا ينبغي للمسلم أنه يحفظ لسانه عن
القول البذيء، ولاسيّما إذا كان هذا القول
من أقبح الكلام كاللعن والسبّ والشتم،
حتى البهائم والدواب والدُّور والمساكن
لا يجوز لعنها، فقد
لعنت امرأة ناقة لها وهي تسير مع النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فأمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بأخذ ما على الناقة وتركها
تمشي، لا يتعرّض لها أحد، من باب
التأديب
والتعزير فلا يجوز لعن الآدميين، ولا لعن
الدواب، ولا لعن المساكن، أو السيارات،
أو غير ذلك.