قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا رُقية إلاَّ من عين أو حُمة"
الرُّقية
معناها:
أن
يُقرأ على المصاب بالمرض أو باللَّدْغ
من القرآن والأدعية، ويُنْفَث على موضع
الإصابة وموضع الألم.
لا رُقية يعني: أنفع وأشفى.
إلاَّ من عين، أي: إصابة العين بسبب الحسد الذي يكون في بعض الناس إذا نظر إلى الأشياء أصيبت على أثر نظرته.
والحُمَة هي: اللَّدْغة من ذوات السّموم.
قوله: "لا
رُقية إلاَّ من عين أو حُمَة"
قال
العلماء:
هذا
من باب التأكيد، لا من باب الحَصْر،
فالرُّقية تنفع من غير العين والحُمَة
أيضاً ومن سائر الأمراض، ولكن أنفع ما
يُشفى بالرُّقية هذان المرضان:
العين
والحُمَة، وإلاّ فإن الرّقية تنفع -
أيضاً-
من
جميع الأمراض-
بإذن
الله-،
فهذا من باب الحصر النِّسبي والتأكيد،
كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"لا
ربا إلاَّ في النّسيئة"،
مع أن هناك ربا الفضل، فمعنى الحديث:
"لا
ربا إلاَّ في النسيئة"
يعني:
لا
ربا أعظم وأشد من ربا النسيئة، فهو أشد
من ربا الفضل، لأنه ربا الجاهلية، فليس
هذا من باب الحَصْر، وإنما هو حَصْر إضافي.
من شرح الشيخ صالح الفوزان لكتاب التوحيد(1/83-84)