بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة
والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أجمعين أما بعد:
فهذا
يوم السبت الثالث عشر من شهر محرم 1435
هجرية
الموافق 16/11/2013م
وقد دخلنا في الاسبوع الثاني من الشهر
الثاني من الحصار الغاشم و الظالم الذي
تفرضه مليشيات الحوثي الاجرامية على
أبناء منطقة دماج وكذلك الحرب الضروس
التي تشنه تلك المليشيات على اﻷبرياء من
طلاب العلم والمواطنين من أبناء المنطقة
والتي تأكل اﻷخضر واليابس وتدمر المنازل
على ساكنيها وكذلك المدارس والمستشفيات
حتى المساجد لم تسلم من تدمير الحوثيين
لها قاتلهم الله ويقتلون فيها الكبار
والصغار والذكور والاناث بالتدمير عليهم
ومن سلم من التدمير وخرج من بيته المدمر
سالما استلمته قناصات الحوثيين قتلا
وجرحا ومن سلم من هذا كله لم يسلم من
الارهاق والخوف من كثرة القذائف التي
تتساقط على المنطقة ليل نهار ويجري هذا
كله والعالم يتفرج على ما يحدث وكأنه فلم
من الافلام لا يعنيهم ذلك ولا تتحرك لهم
شعرة إلا من رحم الله وكأن أهل دماج ليسوا
من البشر بل وكأن أطفال دماج من أكبر سفاكي
الدماء وقطاعي الطرق ممن يستحقون اﻹبادة
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وقد
أصبحنا يومنا هذا السبت مثل سابقه من
اﻷيام كل صباح على أصوات رصاص القناصات
والرشاشات المتوسطة والخفيفة تصب على
المنطقة صبا على المنازل والطرقات وأماكن
الرباط نسأل الله أن يسلمنا من شرها وأن
يحفظنا ويحفظ جميع إخواننا.
وقد
كان يوم أمس منذ الصباح حتى المساء تكثيف
للقناصين على المنطقة من جميع الاتجاهات
وعلى كل اﻷماكن ولم يستطع الناس الذهاب
إلى المسجد الوحيد في المنطقة ﻷداء صلاة
الجمعة لشدة القنص في الطرقات والخوف من
استهداف المسجد بالقذائف كما استهدف في
الجمعة الماضية فالحوثيون لا يرعون لحرمات
الله أي شيء وكأننا نعبد اﻷصنام واﻷوثان
مع أن الكفار المعاهدين والذميين يرعى
لهم الاسلام حقوقهم فقاتل الله هذه الشرذمة
الطاغية الباغية التي تتلذذ بسفك دماء
اﻷبرياء.
ومن
جراء استهدافهم للمنازل فقد أصيب ظهر يوم
أمس الطفل غازي محمد الوادعي ذي الخمس
السنوات بطلقة رشاش 12/7
خرقت
جدران بيته وأصابته في ركبته شفاه الله
غير ما حصل له من الفزع وﻷهله.
هذا
ومن حضر ﻷداء صلاة الجمعة انتظرته قذائف
الهاون بعد الصلاة أمام المسجد حيث استهدف
الحوثيون ساحات المسجد بعدة قذائف هاون
بعد أداء المصلين لصلاة الجمعة وأثناء
خروجهم من المسجد إلى منازلهم مما أدى
إلى إصابة اثنين من المصلين بشظايا
الهاونات أحدهما إصابته بليغة شفاهما
الله وشفى الله جميع جرحانا.
واستمر
القنص والقصف إلى المساء يكثف أحيانا
ويتقطع أحيانا وبعد صلاة العصر دخلت
الهيئة الشعبية لوقف التمدد الطائفي
لمعاينة اﻷوضاع ومحاولة الاصلاح بيننا
وبين الحوثيين ومع سماح الحوثيون لهم
بالدخول بعد إلحاح دام ثلاثة أيام سمح
لهم بالدخول ووعدوهم بوقف إطلاق النار
وعندما دخلت الهيئة استمر الحوثيون بالقنص
وأثناء تواجد الهيئة وقبل خرجها من المنطقة
تم قنص أحد طلاب العلم اﻵمنين في إحدى
الطرق المؤدية إلى المسجد مما أدى إلى
استشهاده فيما نحسبه رحمه الله وهو اﻷخ
حيدر الريمي.
ثم
استمر القصف والقنص من أول الليل إلى آخر
الليل ولو صب هذا الرصاص وتلك القذائف
على مدن ﻷهلكتهم ولدمرت تلك المدن ولكن
لطف الله بنا عظيم نسأل الله مزيد من اللطف
والحفظ إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وسقط
جراء الرش بالرشاشات في الليل جريح من
طلاب العلم نسأل الله له الشفاء العاجل
وهو اﻷخ خالد المطري.
والحمد
لله رب العالمين.
نقلاً عن شبكة العلوم