كُلَّمَا
قَوِيَتْ مَحَبَّةُ الْعَبْدِ لِمَوْلَاهُ
صَغُرَتْ عِنْدَهُ الْمَحْبُوبَاتُ
وَقَلَّتْ، وَكُلَّمَا ضَعُفَتْ كَثُرَتْ
مَحْبُوبَاتُهُ وَانْتَشَرَتْ.
وَكَذَا
الْخَوْفُ وَالرَّجَاءُ وَمَا أَشْبَهَ
ذَلِكَ فَإِنْ كَمُلَ خَوْفُ الْعَبْدِ
مِنْ رَبِّهِ لَمْ يَخَفْ شَيْئًا سِوَاهُ
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {الَّذِينَ
يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ
وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا
إلَّا اللَّهَ}
وَإِذَا
نَقَصَ خَوْفُهُ خَافَ مِنْ الْمَخْلُوقِ
وَعَلَى قَدْرِ نَقْصِ الْخَوْفِ
وَزِيَادَتِهِ يَكُونُ الْخَوْفُ كَمَا
ذَكَرْنَا فِي الْمَحَبَّةِ وَكَذَا
الرَّجَاءُ وَغَيْرُهُ. مجموع
فتاوى ابن تيمية (1/94)