قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(1/61): معنى {لا
إله إلاَّ الله}
نفي
العبادة عما سوى الله، وإثباتها لله
سبحانه وتعالى، يعني:
إبطال
عبادة كل ما سوى الله، وإثبات العبادة
لله، فقوله:
{لاَ
إله}
: هذا
إبطال لجميع المعبودات من دون الله عزّ
وجلّ، وإنكار لها {إلاَّ
اللهَ}
: هذا
إثبات للعبادة لله سبحانه وتعالى، فعلى
هذا معنى لا إله إلاَّ الله:
لا
معبود بحق-
أو
لا معبود حقاً-
إلاَّ
الله سبحانه وتعالى، أما لو قلت:
معناها:
لا
معبود إلاَّ الله، نقول:
هذا
ضلال عظيم، لأنك أدخلت كل المعبودات
وجعلتها هي الله، جعلت الأصنام والأضرحة
والكواكب وكل ما عُبد من دون الله هو الله،
وهذا غلط، وهو مذهب أهل وحدة الوجود.
فلابد
أن تأتي بكلمة حق، لأن المعبودات على
قسمين:
معبود
بحق، ومعبود بالباطل، المعبود بحق هو
الله، والمعبود بالباطل هو ما سوى الله
من كل المعبودات، قال-
تعالى-:
{ذَلِكَ
بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ
مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ
وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
،
هذا معنى:
لا
إله إلاَّ الله.