بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله والصلاة السلام على رسول الله صلى
الله عليه وآله وصحبه وسلم أما بعد:
فهذا
اليوم يوم الجمعة 27
ذي
الحجة 1434هـ
الموافق 1/11/2013م
هو اليوم الرابع والعشرون من الحصار
والحرب على منطقة دماج حرسها الله من كل
سوء ومكروه.
وقد
أصبح أهل منطقة دماج يوم أمس على صوت
الدبابات والمدافع والرشاشات بشكل خفيف
حتى الساعة العاشرة صباحا بدأت جحافل
الحوثي الإجرامية بالهجوم بشكل جديد على
المنطقة واستخدام الترسانة الهائلة من
الأسلحة المختلفة من راجمات الصواريخ
والدبابات والمدفعية بجميع أشكالها
والرشاشات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة
والزحف على منطقة كبيدة شمال مركز دماج
وكذلك الزحف على المشرحة من جبل البراقة
واشتدت المعارك في المزارع التي خلف منازل
آل مناع والضرب بالأسلحة الثقيلة على تلك
المزارع مما أدى إلى تدمير كثير من المزارع
وكذلك توجه الضرب الثقيل على منازل الطلاب
في منطقة آل مناع وكذلك منازل أهل البلاد
مما أدى إلى تدمير كثير من المنازل ولم
تقف آلة الحوثي التدميرية على هذا الحد
بل ضربت على المنازل في منطقة المزرعة
مما أدى إلى تدمير بعض المنازل واستهداف
مسجد المزرعة مرة ثانية مما أدى إلى مقتل
الطفل حذيفة القيسي رحمه الله وكذلك
استهداف المنازل في منطقة الزوائد وخاصة
منزل الناطق الرسمي سرور الوادعي مما أدى
إلى جرح عدد من أسرته شفاهم الله وتم
استهداف المسجد الكبير (المركز)
بعدد
من القذائف الهاون قذائف الدبابة والمدفعية
ومضاد الطيران مما أدى إلى تدمير أجزاء
من مرفقات المركز واستمر القصف العنيف
إلى بعد صلاة العصر ثم توقف نوعا ما وعاد
مرة أخرى قبل صلاة المغرب من نفس اليوم
وخاصة على منطقة المشرحة من جبل البراقة
مع بعض الزحف على الجبل ولكن تصدى أبطال
السنة لجحافل الحوثي الإجرامية وانكسروا
مهزومين والحمد لله أولا وآخرا وقد سقط
جراء هذا الهجوم الهمجي عدد من الشهداء
فيما نحسبهم والله حسيبهم منهم أطفال
وعدد من الجرحى نسأل الله أن يعجل بشفائهم
غير ما أثر هذا الهجوم من ترويع للنساء
والأطفال وقد مات طفلين رضيعين من شدة
الخوف وأصوات المدفعية والصواريخ.
هذا
كله يحصل تحت مرأى ومسمع الدولة هداها
الله واللجنة الرئاسية واللجنة العسكرية
والمعسكرات المجاورة والمطلة على منطقة
دماج ولا حول ولا وقوة إلا بالله العلي
العظيم ولا أحد يحرك ساكنا,
بل
رأينا موقع سبأ نت الناطق الرسمي للحكومة
ينقل طلب اللجنتين الرئاسية والعسكرية
من جميع الأطراف ضبط النفس وكأننا قوتان
متكافئتان بالعدة والعتاد,
مما
يزيد من اليأس في أن اللجنتين تعملان شيئا
لأبناء المنطقة المنكوبة حيث أنها تساوي
بين الجلاد والضحية والله المستعان بينما
أهل منطقة دماج مدافعون عن أنفسهم وأموالهم
وأعراضهم ليس إلا وبأسلحتهم الشخصية وليس
معهم من الأسلحة التي يمتلكها الحوثي
وأنى لهم هذا وهم أناس مسالمون من قبل ومن
بعد بينما الحوثي قد مارس الحرب مع الدولة
في ستة حروب وأخذ من أسلحة الدولة وكذلك
مارس حروب مع كثير من القبائل في صعدة غير
ما يأتيه من الدعم الخارجي والداخلي
أخزاهم الله أجمعين ورد كيدهم في نحرهم.
وقد
كانت الليلة هادئة نوعا ما إلا من بعض
قذائف الدبابة المرابطة في منطقة النقوع
وكذلك بعض قذائف الهاون التي تتساقط بشكل
عشوائي وكذلك الرشاشات المتوسطة والخفيفة
نسأل الله اللطف من عنده.
وأصبح
أهل منطقة دماج صباح يومنا هذا الجمعة
على أصوات الرشاشات بشكل مكثف ولا يدرون
ما يخبأ لهم الحوثي من أشكال العنف والدمار
أهلكهم الله,
والحمد
لله رب العالمين.
نقلاً عن شبكة العلوم