قال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة الواسطية(ص284): من
عقيدتنا أننا نثبت أن لله وجهاً حقيقة،
ونأخذه من قوله:
{وَيَبْقَى
وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالأِكْرَامِ}
،
ونقول بأن هذا الوجه لا يماثل أوجه
المخلوقين، لقوله تعالى:
{لَيْسَ
كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}
[الشورى:
11] ،
ونجهل كيفية هذا الوجه، لقوله تعالى:
{وَلا
يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً}
[طه:
110] .
فإن
حاول أحد أن يتصور هذه الكيفية بقلبه أو
أن يتحدث عنها بلسانه، قلنا:
إنك
مبتدع ضال، قائل على الله ما لا تعلم، وقد
حرم الله علينا أن نقول عليه ما لا نعلم،
قال تعالى:
{قُلْ
إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ
مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالأِثْمَ
وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ
تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ
بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى
اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}
[الأعراف:
33] ،
وقال تعالى:
{وَلا
تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ
السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ
كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}
[الإسراء:
36] .