بسم الله الرحمن الرحيم
أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عَنْ
أبِي هُرَيْرَةَ رَضْيَ اللَّهُ عَنْهُ،
قَالَ:
قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَآلِهِ وَسَلَّمَ:
"كَانَتْ
بَنُو إِسْرَائِيلَ يَغْتَسِلُونَ
عُرَاةً، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى
سَوْأَةِ بَعْضٍ، وَكَانَ مُوسَى عَلَيْهِ
السَّلاَم يَغْتَسِلُ وَحْدَهُ، فَقَالُوا:
وَاللَّهِ
مَا يَمْنَعُ مُوسَى أَنْ يَغْتَسِلَ
مَعَنَا إِلَّا أَنَّهُ آدَرُ!(1)،
قَالَ:
فَذَهَبَ
مَرَّةً يَغْتَسِلُ فَوَضَعَ ثَوْبَهُ
عَلَى حَجَرٍ، فَفَرَّ الحَجَرُ بِثَوْبِهِ،
قَالَ:
فَجَمَعَ
مُوسَى بِأثْرِهِ، يَقُولُ:
ثَوْبِي
حَجَرُ!
ثَوْبِي
حَجَرُ!
حَتَّى
نَظَرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى
سَوْأَةِ مُوسَى، فَقَالُوا:
وَاللَّهِ
مَا بِمُوسَى مِنْ بَأْسٍ، فَقَامَ
الْحَجَرُ بَعْدُ حَتَّى نُظِرَ إِلَيْهِ.
قَالَ:
فَأَخَذَ
ثَوْبَهُ، فَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا".
قَالَ
أَبُو هُرَيْرَةَ:
"وَاللهِ
إِنَّهُ بِالْحَجَرِ نَدَبٌ سِتَّةٌ
أَوْ سَبْعَةٌ، ضَرْبُ مُوسَى عَلَيْهِ
السَّلاَم بِالْحَجَرِ ...
" ونزلت:
{يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا
كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ
اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ
اللَّهِ وَجِيهًا}
[الأحزاب:
69].
_______________
(1): انتفاخ الخصيتين أو إحداهما.