من فتاوى الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
السؤال: ما حكم الأعمال السرية التي يستعملها الشباب ؟
الإجابة:
تعتبر محرمة ؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول : " وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ " [المعارج: 29 - 31] .
وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " يا معشر الشباب ! من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجا " ، وما قال النبي - صلى الله عليه وعلى وعلى آله وسلم - : من لم يستطع فلا بأس أن يستعمل العادة السرية .
ثم بعد ذلك لها أضرار خطيرة - العادة السرية - ، ربما الشخص بعد أيام يكون سريع الإنزال ، هذا أمر .
الأمر الآخر : أنه يكون خامل بين الناس .
الأمر الثالث : أن ظهره لا يزال يوجعه ، وأضرار شديدة ، وقد رأيت في كتابٍ بعنوان < أسئلة وأجوبة في الطب > والمجيب عليه من مصر لا أذكر اسمه الآن ، غير واحد يأتي ممن يستعمل العادة السرية ، فذا يقول : أجد بي خمولاً ، وآخر يقول : أجد بي كذا وكذا ، والطبيب المغفل يقول : لا ما هي إلا أوهام نفسية وإلا فالعادة السرية ما تعمل شيئاً ، وبعضهم يقول : ما علاجي ، فيقول له بعض الأطباء - لأنهم ثلاثة أو أربعة - يقول : علاجك أن تترك هذا الأمر ، نحن قلنا أنه مغفل لماذا ؟ لأن التجربة أكبر من دراستك ، يأتي جمعٌ كبير يشكون بأنهم يجدون الخمول ، ويجدون عدم القدرة على مواجهة الناس ثم يقول : ما هو إلا مرض نفسي ، لا ؛ هو بسبب هذه العادة السرية الخبيثة ، وهناك كتاب موجود في المكتبة للغماري بعنوان < الاستقصاء في أدلة تحريم الاستمناء > .
ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ"
▪من شريط : ( أسئلة متنوعة 11 )
لسماع الفتوى صوتياً :