سئل الشيخ العثيمين رحمه الله: هل
دم الآدمي نجس؟
الشيخ:
أكثر
العلماء على أنه نجس وذهب بعض العلماء
إلى أنه طاهر إلا ما خرج من السبيلين فما
خرج من السبيلين فهو نجس وأما ما سوى ذلك
فإنه طاهر مثل الرعاف ودم الجرح وشبهه.
السائل:
وإذا
أصاب الثوب دم كثير؟
الشيخ:
هو
نجس لكن يعفى عن يسيره على قول الجمهور
ولكن في النفس من هذا شيء لأنه لايوجد
دليل على نجاسته وأما قول الرسول (اغسلي
عنك الدم)
فهي
إنما سألته عن دم الحيض وأل هنا للعهد ثم
إن الصحابة تصيبهم الجراحات في ثيابهم
وأبدانهم ولم ينقل عنهم أنهم كانوا يتحرزون
من هذا وأما حديث فاطمة أنها كانت تغسل
الدم من وجه النبي عليه الصلاة والسلام
في غزوة أحد فهذا لا يدل على أنه نجس وإنما
يدل على أنه تنبغي إزالته من باب التنظف
وإزالة ما يشوه الوجه
السائل:
وهل
هو ناقض للوضوء؟
الشيخ:
لا ، غير ناقض للوضوء والخلاف في كونه غير ناقض
مشهور معروف لكن الخلاف في كونه نجسا ما
هو معروف حتى إن بعضهم حكى الإجماع على
النجاسة.