قال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة الواسطية(444): من
عمل بالقرآن، واستسلم له كان ذلك دليلا على أنه
من أهل السعادة، قال الله تعالى:
{فأما
من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره
لليسرى}
[الليل:5-7]
.
ولهذا
ينبغي للإنسان أن يفرح إذا رأى من نفسه
الخير والثبات عليه والإقبال عليه، يفرح؛
لأن هذه بشارة له؛ فإن الرسول صلى الله
عليه وسلم لما حدث أصحابه؛ قال "ما
منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة
ومقعده من النار".
قالوا
أفلا ندع العمل ونتكل؟ قال:
"لا؛
اعملوا؛ فكل ميسر لما خلق له"،
ثم قرأ:
{فأما
من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره
لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى
فسنيسره للعسرى}
[الليل:5-10]".
فإذا
رأيت من نفسك أن الله عز وجل قد من عليك
بالهداية,
والتوفيق
والعمل الصالح ومحبة الخير وأهل الخير؛
فأبشر؛ فإن في هذا دليلا على أنك من أهل
اليسرى,
الذين
كتبت لهم السعادة.
ولهذا
قال هنا:
{وهدى
وبشرى للمسلمين}
.