سئل الشيخ العثيمين رحمه الله: ما هي
الأنفحة؟
الشيخ:
أنا
قلت لكم إن طفل الغنم أو طفل البقر أو طفل
الضأن أي شيء إذا رضع أول رضعة وملأ بطنه
فهذا اللبن يكون أنفحة ويجبن الأشياء
يجعل الماء جامداً هذه الأنفحة اختلف
العلماء فيها منهم من قال إنها طاهرة
ومنهم من قال إنها نجسة والذين قالوا
بطهارتها استدلوا بأن الصحابة كانوا
يأكلون جبن المجوس وهو من أنفحة ذبائحهم
وذبائحهم ميتة لأنها لا تحل لأنهم ليسوا
أهل كتاب والذين قالوا بأنها نجسة قالوا
إنها لبن يسير لاقى محلا نجسا فتنجس به
وذكرنا لكم أن الأقرب أنها نجسة ولكن يجاب
عن فعل الصحابة رضي الله عنهم بأنه يؤخذ
منها شيء يسير يخلط باللبن فيتجبن والشيء
اليسير إذا لم يظهر طعمه ولا ريحه فإنه
لا يؤثر حتى العلماء قالوا لو أنه خلط ماء
بخمر ولم يتغير فإنه لا يكون حراما لأن
المستهلك في غيره لا حكم له.