أخرج مسلم في صحيحه برقم(293) عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ، فَقَالَ: " إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَنَامُ، وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ، حِجَابُهُ النُّورُ - وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ: النَّارُ - لَوْ كَشَفَهُ لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ "
قال النووي في شرحه على مسلم(3/13): فَالسُّبُحَاتُ
بِضَمِّ السِّينِ وَالْبَاءِ وَرَفْعِ
التَّاءِ فِي آخِرِهِ وَهِيَ جَمْعُ
سُبْحَةٍ قَالَ صَاحِبُ الْعَيْنِ
وَالْهَرَوِيُّ وَجَمِيعُ الشَّارِحِينَ
لِلْحَدِيثِ مِنَ
اللُّغَوِيِّينَ وَالْمُحَدِّثِينَ
مَعْنَى سُبُحَاتُ وَجْهِهِ نُورُهُ
وَجَلَالُهُ وَبَهَاؤُهُ .