قال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة الواسطية(ص304): إذا
قال قائل:
أنتم
تثبتون أن لله تعالى يداً حقيقية، ونحن
لا نعلم من الأيدي إلا أيادي المخلوقين،
فيلزم من كلامكم تشبيه الخالق بالمخلوق.
فالجواب
أن نقول:
لا
يلزم من إثبات اليد لله أن نمثل الخالق
بالمخلوقين، لأن إثبات اليد جاء في القرآن
والسنة وإجماع السلف، ونفي مماثلة الخالق
للمخلوقين يدل عليه الشرع والعقل والحس:
-
أما
الشرع، فقوله تعالى:
{لَيْسَ
كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ
الْبَصِيرُ}
[الشورى:
11] .
-
وأما
العقل، فلا يمكن أن يماثل الخالق المخلوق
في صفاته، لأن هذا يعد عيباً في الخالق.
-
وأما
الحس، فكل إنسان يشاهد أيدي المخلوقات
متفاوتة ومتباينة من كبير وصغير، وضخم
ودقيق..
إلخ،
فيلزم من تباين أيدي المخلوقين وتفاوتهم
مباينة يد الله تعالى لأيدي المخلوقين
وعدم مماثلته لهم سبحانه وتعالى من باب
أولى.