قال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة الواسطية(321-322): فسر
أهل التحريف والتعطيل العين بالرؤية بدون
عين، وقالوا:
{بِأَعْيُنِنَا}
: برؤية
منا، ولكن لا عين، والعين لا يمكن أن تثبت
لله عز وجل أبداً، لأن العين جزء من الجسم،
فإذا أثبتنا العين لله، أثبتنا تجزئة وجسماً، وهذا شيء
ممتنع، فلا يجوز، ولكنه
ذكر العين من باب تأكيد الرؤية، يعني:
كأنما
نراك ولنا عين، والأمر ليس كذلك!!
فنقول
لهم:
هذا
القول خطأ من عدة أوجه:
الوجه
الأول:
أنه
مخالف لظاهر اللفظ.
الثاني:
أنه
مخالف لإجماع السلف.
الثالث:
أنه
لا دليل عليه، أي:
أن
المراد بالعين مجرد الرؤية.
الرابع:
أننا
إذا قلنا بأنها الرؤية، وأثبت الله لنفسه
عيناً، فلازم ذلك أنه يرى بتلك العين،
وحينئذ يكون في الآية دليل على أنها عين
حقيقية.